responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 253
كانتا في جواره، إحداهما لليعقوبية والأخرى للنّسطورية [1]، وبناهما مسجدين [2] آخرين [3].

[بناء الجامع الأزهر]
وكان للملكيّة [4] الروم حارة بالقاهرة يسكنون بها [5]، فأخرجوا منها، وهدم ما كان لهم فيها من المنازل، مع كنيستين كانتا بها، وعملت جميع الحارة مسجدا واحدا، وسمّاه الأزهر، وحوّل الروم إلى الموضع المعروف بالحمراء ([6]

[الروم ينشؤون ثلاثة كنائس بدل الكنائس المهدّمة]
وعملوا لهم بها حارة، وأنشأوا [7] بها ثلاث كنائس عوضا من الكنائس التي هدمت لهم في تلك الحارة.

[الحاكم ينهى عن بيع النبيذ]
ونهى الحاكم عن بيع النّبيذ، وأن لا يظهر شيء منه، وكسر جميع ما

= خطّة راشدة بن أدب بن جديلة، من لخم، بالفسطاط، وكانت بالجبل المطلّ على بركة الحبش وهو الجبل المعروف بالرصد. ولا وجود الآن لهذا المسجد وموقعه بحيّ «إسطبل عنتر» بأثر النبي، على النيل، وانظر: النجوم الزاهرة 4/ 177، والمغرب في حلى المغرب 51، ومآثر الإنافة 1/ 323 وفيه جامع راشد.
[1] النسطورية أو النّساطرة: نسبة إلى نسطور بطريرك القسطنطينية سنة 431 وهو مذهب أقرب إلى التوحيد، إذا يقول: إن مريم لم تلد إلها، ولهذا لا تسمّى والدة الإله، بل والدة المسيح الإنسان، وقد جاء اللاهوت لعيسى بعد ولادته فاتّحد بالأقنوم الثاني، وبذلك وضع نسطور الأساس للقول بطبيعتين في المسيح، وهو ما أخذ به الكاثوليك.
[2] زيادة من البريطانية.
[3] ذكر ابن أيبك الدواداري في حوادث سنة 394 هـ‌ (ص 270): «وفيها أمر بهدم كنيسة مرقص التي كانت بجوار جامع راشدة، فهدمت وبنيت مسجدا». وفي حوادث سنة 399 هـ‌ (ص 278) قال: «وأمر بهدم الكنيستين اللتين كانتا بالحمراء». وقال المقريزي في (اتعاظ الحنفا 2/ 48) في حوادث سنة 394 هـ‌: «وهدمت كنيستان بجانب جامع راشدة».
[4] في (س): «لمماليكة». والملكيّة أو الملكانية: هو المتواتر في الكتب بإحدى الفرقتين الدينيتين اللتين نشأتا في مصر المسيحية قبل الإسلام، والثانية هي «اليعقوبية»، وكان قيامهما نتيجة الخلاف المذهبي الذي قام بها وبسائر بلاد الدولة الرومانية الشرقية حول طبيعة المسيح وجوهره ومشيئته وأقنومه. والملكية على مذهب الكاثوليك وهو مذهب الطبيعة والمشيئتين الذي اعتنقته كنيسة روما، وقرّره مجمع خلقيدونية سنة 541 الذي حضره الملك فسمّي المذهب بالملكاني.
[5] في البريطانية وبترو «فيها».
[6] في البريطانية «بالحمرة».
[7] في البريطانية «وانشى».
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست